مهما كانت الحياة الزوجية سعيدة وأساسها الحب إلا أنها لا تخلو من بعض المشاكل التي تعكر صفو الحياة الزوجية، إلا أننا نؤكد أن المشاحنات الزوجية قد تكون أمرا صحيا و(شرا لابد منه) للشعور بقيمة الاستقرار والهدوء بعد انتهاء المشاحنات.
حيث أنه ومن جانب آخر فإن بعض الأزواج يقفون على النقيض تماما من هذا المفهوم حين أنهم يعتبرون الخلافات بين الزوجين نقطة مضيئة يمكن أن تقود إلى الحب الحقيقي.
لكن مع ذلك هناك خطوط يجب على المتزوجين عدم تجاوزها فيما يسمى أداب الخلافات الزوجية أو(إدارة الخلافات الزوجية ومنها :
* لا تسفهي آراء زوجك أو تستخفي بها في أثناء الشجار.
* احرصي تماما على الابتعاد عن القول القبيح وإهانة الزوج..
* لا تنتقدي زوجك أمام الآخرين أو أمام الأبناء، بل اعتادي علي احترامه حتى في أثناء الشجار.
* الكلمة الطيبة هي بلسم في الحياة الزوجية خاصة في حالة الشجار.
* أن وجود اختلاف فكري بينك وبين زوجك لا يمنع من وجود واستمرار حياة سوية طبيعية، فأحرصي على أن يحقق هذا الاختلاف تكاملا وليس تنافرا.
* اتبعي أسلوب الحوار الصريح البسيط الذي يعبر عن وجهة نظرك دون هجوم أو انتقاد.
* عدم نحو منحى يتحول فيه الخلاف إلى مناظرة في التجريح الشخصي الذي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع و انتهاءه بنتائج قد يصعب تلافيها.
* التزمي بموضوع الخلاف فالوقت ليس مناسبا أن تفتحي مواضيع في طي النسيان و كذلك فأن هذا الأمر لن يخدم موضوع الخلاف الحالي.
* لا تلجئي إلى التجريح الشخصي
* تذكري أن السبب من النقاش هو حل موضوع معين، و ليس إيذاء الشخص الآخر أو الخروج من النقاش منتصرة. فإذا لم تحترمي الشخص المقابل أو إذا شعر بأنك تهاجمينه فإنه سيتوقف عن الاستماع لك.
* لا تحاولي التعميم و التزمي بما بين يديك من حقائق
* لا تلجئي إلى عبارات عامة مثل بدء الحديث بجمل مثل "أنت دائماً.." أو " أنت في حياتك لم…" فهذا من شأنه أن يجنح الطرف الآخر إلى الدفاع. فقط اشرحي ما حصل و كيفية شعورك تجاهه.
* تحديد القضية المختلفة عليها والتي تزعجك بالتفصيل قدر الإمكان.
* عدم ربط المشكلات ببعضها، فلو حصلت مشكلة بين زوج وزوجته في أمر من الأمور، ثم انتهت هذه المشكلة واستمرت الحياة، ثم حدثت بعد ذلك مشكلة أخرى، لا داعي حينها لاستحضار المشكلة القديمة لتكبير حجم المشكلة الجديدة وكأن الأمر تصفية حسابات، وإنما يتم تقدير المشكلة الجديدة بقدرها * الحفاظ على أسرار البيت: كثيراً ما يكون سبب الخلاف هو قيام أحد الزوجين بإفشاء أسرار حياتهما الزوجية، أو كثرة الحديث عن دواخلهما. وبتر مثل هذا الحديث من أساسه كفيل باجتناب خلافات كثيرة ما كانت لتنشأ لو حفظ الزوجان أحداث حياتهما وهذا المنهج منهج حياة يتعدى كثيراً نقاط الخلاف، ويجعل تجاوزها سهلاً ميسراً.
* الاعتناء بما يسمى بالثقافة الزوجية: الثقافة في كيفية التعامل، كيفية مراعاة الطرف الآخر، احترام الطرف الآخر، أسلوب النقاش، آداب الحوار، كيفية إدارة النقاش، الخلاف، كيفية إدارة الأسرة، كيفية التعاون في تربية الأولاد، وما إلى ذلك من موضوعات. هذه الثقافة يفتقدها عادة أكثر من 90% من المتزوجين، وهم يفتقدون هذا لأنهم يظنون أنهم أكبر من أن يقرؤوا أو يتثقفوا فيها، مع أنه في الواقع من المهم جداً أن يكون لدى الزوجين ثقافة في مثل هذه الأمور إذا حدث الخلاف فليكن حينها خلافاً راقياً، خلافاً يستوفي آداباً يرقى بها الزوجان إلى مصاف العقلاء، خلافاً ليس جنوناً، ولا فيه غضب زائد، ولا فيه تجاوز أو قلة أدب
* الحكم بطريقة صحيحة: وكي يحكم المرء حكماً صحيحاً عليه أن يضع نفسه مكان الطرف الآخر، وأن يقدر ظروفه وإمكانياته، ثم بعد ذلك يحكم عليه، هذه القضية الأولى، وهي أن يتساءل الإنسان دوماً حين الخلاف: لماذا الطرف الآخر قال كذا؟ ولماذا تصرف بهذه الطريقة؟ ما الظروف التي أدت به إلى هذا الفعل؟ لو استطاع الزوجان أن يفعلا هذا فعلاً سيقدر وقتها كل طرف وجهة نظر الآخر، وسيفهم أسباب ما وصل إليه، وهذا سيحد كثيراً من الخلاف.
*اجتناب السباب والإهانة أو ما من شأنه تحقير الآخر وتسفيهه، فغالباً ما تنتهي كل الخلافات وتنتهي كل المشاكل ويبقى: أنتَ قلت لي كذا، أنتِ قلت لي كذا، أنتَ حقرتني بكذا، أنت أهنتني بكذا، فتبقى هذه الأشياء تنغص عليهما حياتهما. إن الشتائم والسباب يجب أن لا تأتي على لسان الإنسان من الأساس
* الإحساس بالمشاعر وتوصيلها بكل أمانة وبطرقة منفتحة قدر المستطاع.
* تذكري انكِ تهتمين بالشريك الآخر وأن العلاقات المستمرة بينكما مزيج من الفسيفساء المكون من العديد من الأجزاء الصغيرة ، وأن علاقتك مع شريك حياتكِ أهم من أي شيء آخر.
* الحذر من التخريب الذاتي حيث أن على كل من الزوجين معرفة ما يدور بداخلهما وأن لا يسمحا لنفسيهما بالقيام بتصرف سلبي أثناء الأوقات الصعبة بينهما.
* تغيير طريقة التفكير والانفتاح على الحقيقة القائلة بأن أية قضية يمكن فهمها بطرق مختلفة وبغير ذلك فإنك ستستمرين في الانغماس في الخلافات والصراعات الزوجية.
* يجب تتذكري أن الشريك الآخر ليس أنتِ. كذلك يجب العلم بأن قراراتك بشأن خلافاتكما لن تحترم دون الشعور مع الطرف الآخر.
* على الزوجين أن يسعيا لحلول معاً وعليهما آنذاك تذكر أنهما شخصان مختلفان وأن القرارات يجب أن تكون منصفة لكليهما، كذلك يجب العلم أن هذه القرارات لا تعني أن أحدهما قد كسب المعركة بل إنها مجرد عملية ملؤها الاحترام والمودة، النمو والظهور أمام الناس.
|
|
* تذكري مهما تفاقم الخلاف بينك وبين زوجك ،لا تتركي بيتك فالأولى حل الخلاف من تركه معلقاً ،فأنت بهذه الطريقة تفاقمين حجم المشكلة أكثر.
إرسال تعليق