يا حيرتي أين حبّي أين ماضية
|
و أين أين صباه أو تصابيه
|
قتلت حبّي و لكنّي قتلت به
|
قلبي و مزّقت في صدري أمانيه
|
و كيف أحيا بلا حبّ و لي نفس
|
في الصدر أنشره حيّا و أطويه
|
قتلت حبّي و لكن ! كيف مقتله ؟
|
بكيت حتّى جرى في الدمع جارية
|
أفرغت من حدق الأجفان أكثره
|
دمعا و ألقيت في النسيان باقية
|
ما كنت أدري بأنّي سوف أقتله
|
أو أنّني بالبكا الدامي سأفنيه
|
و كم بكيت من الحبّ العميق إلى
|
أن ذاب دمعا فصرت اليوم أبكيه
|
و كم شدوت بواديه الوريف و كم
|
أفعمت كأس القوافي من معانيه
|
و كم أهاب بأوتاري و ألهمني
|
و كم شربت الأغاني البيض من فيه
|
***
|
و اليوم واريت حبّي و التفتّ إلى
|
ضريحة أسأل الذكرى و أنعيه
|
قد حطّم اليأس مزمار الهوى بفمي
|
و قيّد الصمت في صوتي أغانيه
|
إنّ الغرام الذي قد كنت أنشده
|
أغاني الروح قد أصبحت أرثيه
|
ويلي وويلي على الحبّ القتيل و يا
|
لهفي على عهده الماضي و آتيه
|
ما ضرّني لو حملت الحبّ ملتهبا
|
يميت قلبي كما يهوى و يحييه
|
إرسال تعليق